لم تتخلى
جوري يوماً عن حبها للقراءة...
و لم تكن تهتم لكل
النقود التي تنفقها كل يوم في شراء القصص الجميلة
كانت تغرق في تلك القصص و
تنسى ما لديها من واجبات
وفروض
لم تكن
جوري تشعر بالوقت قد مضى إلا عندما يقترب موعد النوم و هي لم تنته من كتابة فروضها
بعد
قرأت قصة القزم الطيب........
و راحت تتأمل حسن تصرفه,
و مساعدته لصانع الأحذية دون مقابل ......
فتمنت في نفسها أن يزورها
هذا القزم يومياً, ليؤدي عنها فروضها, و يساعدها في تنظيف و ترتيب غرفتها........
ابتسمت كثيراً للفكرة
, لو كان هذا القزم هنا الآن
أغمضت جوري عينيها
لتتمتع بحلمها الجميل
شعرت بيد شديدة الصغر
تربت على كتفها بحنان
- جوري ...جوري ..هذا أنا
القزم الطيب
فتحت جوري عينيها بدهشة
- هل أتيت يا عزيزي
- نعم و قد علمت أنك
تحتاجين مساعدة
- لو تعلم كم أحتاج إليك
- ما الذي تريدين مني فعله
يا جوري
- أريدك أن تكتب فروضي و
تنظف غرفتي و ترتبها بينما أقرأ القصص ..هل هذا العمل صعب يا عزيزي الطيب ؟؟؟
- أبداً يا جوري إجلسي هنا
واستمتعي بقصصك و أنا أقوم بعملي
- حسناً أشكرك أيها
الصديق العزيز
راح القزم الطيب يكتب
فروض جوري و هي تبتسم له بسعادة
ثم قام
بسرعة في ترتيب الغرفة و مسح أرضيتها؛ و جوري تتعجب سرعته و نشاطه الكبير
و في الصباح بحثت جوري عن
جواربها طويلاً و لم تجدها
و فتحت كراستها لتجد
خط القزم صغيراً جداً و لم تفهم منه حرفاً
لم تذهب جوري إلى
المدرسة و بقيت في البيت حزينة ..تعيد كتابة فروضها
و في اليوم التالي عادت
جوري من المدرسة لتكتب فروضها بعد تناول وجبة الغداء ، وتقوم بترتيب الغرفة و
تنظيفها قبل أن تقرأ سطراً واحداً من قصتها الجديدة
|