ذئبوب و ثعلوب الحكيم
ذهب سمير إلى الغابة ليتمتع بمناظر الأشجار الجميلة الخضراء، فسمع صوتاً ينادي: النجدة.. النجدة.. أنقذوني!!.. وكان الصوت عميقاً، فذهب سمير ليرى ما هذا الصوت.. فرأى ذئباً في كيسٍ متينٍ من الجلد المدبوغ، وقد كان خالد قد أوقع ذئبوب في الكيس، فأشفق سمير على ذئبوب وفك الرباط.. وعندما فك الرباط، هجم ذئبوب على سمير وكاد أن يقتله ويأكله، فقال سمير لذئبوب: لماذا ستأكلني وأنا قد فككت عنك رباط الكيس؟.. فقال له ذئبوب: لأنني جائع، فقال سمير: ما رأيك أن نذهب إلى ثعلوب ليحكم بيننا؟..
ذهب سمير وذئبوب إلى ثعلوب وسألاه أن يحكم بينهما. فاقترب ثعلوب من سمير قائلاً: ما رأيك أن نعلّمه درساً لا ينساه في حياته؟.. فهزّ سمير رأسه موافقاً.. فقال ثعلوب لذئبوب: كيف كنت داخل الكيس يا ذئبوب؟.. فدخل ذئبوب إلى الكيس ليشرح لثعلوب كيف كان داخله.. فهجم ثعلوب على الكيس وربطه، فصرخ ذئبوب بندم على ما فعله: إنني آسف، أرجوكم أخرجوني.. لقد اختنقت.. أخرجوني. بعد مدةٍ قصيرة، أخرج سمير وثعلوبُ ذئبوبَ من الكيس، الذي صار يحسن التصرف إلى سمير وإلى حيوانات الغابة، وصار صديقهم المخلص لهم. |