الرئيسية
أحسن القصص
قصائد و أناشيد
رمضانيات
الحيوانات تحكي قصة
حكايات عاليمية
قصص من التراث
ألف ياء..واحد اثنان
أشرف الخلق أجمعين
انا عندي مشكلة
تلوين
صور متحركة
اتصل بنا
سجل الزوار



اعلانات

فئة القسم
أحسن القصص
قصائد و أناشيد
مسرحيات مدرسية
رمضانيات
الحيوانات تحكي قصة
حكايات عالمية
قصص من التراث
المطبخ الصغير
ألف باء ... واحد اثنان ...
أشرف الخلق وصحابتهم رضوان الله عليهم اجمعين .

الرئيسية التسجيل دخول 2024-05-04 أهلاً بك ضيف | RSS
الرئيسية » مقالات » قصص من التراث [ إضافة مقالة ]

الصياد والسمكة

الصياد والسمكة


كان يا ما كان في قديم الزمان، صياد سمك فقير.. وكان يعاني كثيراً من مهنة الصيد هذه . كان يحضر إلى شاطئ النهر في الصباح الباكر ، ولا يغادره إلا عندما تشرف الشمس على المغيب.. يحمل رزقه القليل إلى السوق .. يبيعه، ويشتري بثمنه بعض الطعام الرخيص يسد به جوع أولاده وزوجه. وحين يعانده الحظ، ويبخلُ النهر عليه بسمكة واحدة من أسماكه الكثيرة ، كان صيادنا يعود حزينا إلى البيت وينام أولاده بلا طعام جائعين باكين.



* * *


وذات صباح ، أعلن المنادي في سوق المملكة عن مسابقة لاصطياد أجمل سمكة ، والفائز الأول سيحصل على مكافأة ملكية قدرها مائة قطعة ذهبية فرك الصياد كفيه ، وقال لنفسه : ( يالها من جائزة!.. لو حصلت عليها فسأتخلص من الفقر إلى الأبد.. اشتري أرضاً ، وأبني بيتاً جديداً وقوياً وانشئ مزرعة أكون أنا سيدها .. يا له من حلم لا يتطلب تحقيقه أكثر من ضربة حظ!)


* * *


ولم ينم الصياد تلك الليلة .كان فكره مشغولاً بالجائزة والسمكة والبيت والمزرعة وأشياء أخرى كثيرة.
ومع خيوط الفجر الأولى ، تسلل الصياد من بيته حاملاً عدة الصيد، ويمم صوب النهر، وهناك ألقى صنارته وترقب . مرت ساعة وساعتان وثلاث.. والماء راكد..وفجأة اهتزت القطعة الخشبية الطافية على السطح هزات سريعة متلاحقة. ابتسم الصياد.. وبسرعة ، جذب عصاه بحركة شاقولية مائلة، وردَّهاإلى الخلف ، واستدار ملتفتاً إلى غنيمته . كانت سمكة ذهبية رائعة تلمع حراشفها تحت أشعة الشمس.
دهش الصياد.. فهو لم ير في حياته كلها سمكة بهذا اللون وهذا السحر . افقدته المفاجأة صوابه، فقفز صارخاً: ( أنا صاحب الجائزة!.. أنا صاحب الجائزة .. لقد أصبحت غنياً !)
... واقترب من السمكة، وراح يحاول إخراج الشص من فمها، كان جسم السمكة دافئاً ونابضاً ، ولمح الصياد دموعاً تترقرق في عينيها. همس لنفسه: ( يا للعجب.. إنها تبكي!!) . ومرت لحظة، حدس خلالها الصياد أشياء كثيرة : لا شك أنها أمُّ خرجت تبحث عن قوت لصغارها، تماماً كما يفعل هو كل صباح وتساءل: (هل يعيد السمكة إلى النهر ويفرّط بالجائزة ، أم يترك العواطف جانباً ، ويمضي بها إلى حيث ينتظره الجاه والثروة والسعادة؟؟). ولم يطل به التفكير .. فقذف بالسمكة إلى الماء قائلاً : ( عودي لصغارك أيتها الرائعة.. ولتذهب الجائزة إلى الجحيم !) ولمحها بعد قليل ترفه رأسها من الماء وتهزّه وكأنه تشكره على جميل صنعه.


* * *


يقال ان الجميل الذي صنعه الصياد للسمكة لم يذهب سدى.. إذ سرعان ما ظهر الثراء على الصياد.. فاشترى مزرعة وبيتاً وعربة جميلة.
ولا أحد يعرف ، إلى اليوم من الذي كافأ الصياد..
هل هو القدر دلّه على كنز ما حين كان يحفر بئراً خلف كوخه القديم، أم أنها السمكة الذهبية التي لم تكن في الحقيقة سوى ابنة سلطان مملكة الأسماك ، أهدته ، وكما تروي الأساطير دائماً ، الطاسة العجيبة التي لا تفرغ ابداً من الذهب؟؟.
لا أحد يدري!



الفئة: قصص من التراث | أضاف: adil (2013-06-26)
مشاهده: 1089 | علامات: الصياد والسمكة | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]










اعلانات

أصدقاء الموقع
  • مواقع صديقة














  • Copyright MyCorp © 2024